| المختار من الفوائد والشوارد 2 | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
العز بن عبد السلام Admin
عدد المساهمات : 1310 نقاط : 247602 تاريخ التسجيل : 14/04/2014 العمر : 27 الموقع : https://alezatllah.forumegypt.net
| موضوع: المختار من الفوائد والشوارد 2 السبت يوليو 25, 2015 10:49 pm | |
| قال الحق سبحانه وتعالى:
{ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ
يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } { 35 }
{ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ }
الحسي والمعنوي، وذلك أنه تعالى بذاته نور، وحجابه -الذي لولا لطفه، لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه- نور،
وبه استنار العرش، والكرسي، والشمس، والقمر، والنور، وبه استنارت الجنة. وكذلك النور المعنوي يرجع إلى الله، فكتابه نور، وشرعه نور، والإيمان والمعرفة في قلوب رسله وعباده المؤمنين نور.
فلولا نوره تعالى، لتراكمت الظلمات، ولهذا: كل محل، يفقد نوره فثم الظلمة والحصر،
{ مَثَلُ نُورِهِ } الذي يهدي إليه،
وهو نور الإيمان والقرآن في قلوب المؤمنين،
{ كَمِشْكَاةٍ } أي: كوة
{ فِيهَا مِصْبَاحٌ } لأن الكوة تجمع نور المصباح بحيث لا يتفرق ذلك
{ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ } من صفائها وبهائها
{ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ } أي: مضيء إضاءة الدر.
{ يُوقَدُ } ذلك المصباح، الذي في تلك الزجاجة الدرية
{ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ }
أي: يوقد من زيت الزيتون الذي ناره من أنور ما يكون،
{ لَا شَرْقِيَّةٍ } فقط، فلا تصيبها الشمس آخر النهار،
{ وَلَا غَرْبِيَّةٍ } فقط، فلا تصيبها الشمس [أول] النهار، وإذا انتفى عنها الأمران، كانت متوسطة من الأرض،
كزيتون الشام، تصيبها الشمس أول النهار وآخره، فتحسن وتطيب، ويكون أصفى لزيتها،
ولهذا قال: { يَكَادُ زَيْتُهَا } من صفائه
{ يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ } فإذا مسته النار، أضاء إضاءة بليغة { نُورٌ عَلَى نُورٍ } أي: نور النار، ونور الزيت.
ووجه هذا المثل الذي ضربه الله، وتطبيقه على حالة المؤمن، ونور الله في قلبه، أن فطرته التي فطر عليها، بمنزلة الزيت الصافي، ففطرته صافية، مستعدة للتعاليم الإلهية، والعمل المشروع، فإذا وصل إليه العلم والإيمان، اشتعل ذلك النور في قلبه،
بمنزلة اشتعال النار في فتيلة ذلك المصباح، وهو صافي القلب من سوء القصد، وسوء الفهم عن الله، إذا وصل إليه الإيمان، أضاء إضاءة عظيمة، لصفائه من الكدورات، وذلك بمنزلة صفاء الزجاجة الدرية، فيجتمع له نور الفطرة، ونور الإيمان، ونور العلم، وصفاء المعرفة، نور على نوره.
ولما كان هذا من نور الله تعالى، وليس كل أحد يصلح له ذلك، قال: { يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ } ممن يعلم زكاءه وطهارته، وأنه يزكي معه وينمو.
{ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ } ليعقلوا عنه ويفهموا، لطفا منه بهم، وإحسانا إليهم، وليتضح الحق من الباطل، فإن الأمثال تقرب المعاني المعقولة من المحسوسة، فيعلمها العباد علما واضحا،
{ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } فعلمه محيط بجميع الأشياء، فلتعلموا أن ضربه الأمثال، ضرب من يعلم حقائق الأشياء وتفاصيلها،
وأنها مصلحة للعباد، فليكن اشتغالكم بتدبرها وتعقلها، لا بالاعتراض عليها، ولا بمعارضتها، فإنه يعلم وأنتم لا تعلمون.
من تفسير الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى _________________ شات طريق الاسلام اللهم ارحمنا وارفعنا بالقران العظيم الذي ايدت سلطانه وقلت يا اعز من قائل سبحانه فاذا قرانه فاتبع قرأنه ثم ان علينا بيانه احسن كتبك نظاما وافصحها كلاما وابينها حلالا وحراما ظاهر البرهان محكم البيان محروس من الزياده والنقصان فيه وعد ووعيد وتخويف وتهديد لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد | |
|
| |
العز بن عبد السلام Admin
عدد المساهمات : 1310 نقاط : 247602 تاريخ التسجيل : 14/04/2014 العمر : 27 الموقع : https://alezatllah.forumegypt.net
| موضوع: رد: المختار من الفوائد والشوارد 2 السبت يوليو 25, 2015 10:50 pm | |
| وقال الإمام عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى
[ أصل التوحيد:
إثبات ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله من الأسماء الحسنى،
ومعرفة ما احتوت عليه من المعاني الجليلة والمعارف الجميلة،
والتعبد لله بـها ودعاؤه بـها.
فكل مطلب يطلبه العبد من ربه من أمور دينه ودنياه
فليتوسل إليه باسم مناسب له من أسماء الله الحسنى،
فمَنْ دعاه لحصول رزق فليسأله باسمه الرزاق،
ولحصول رحمة ومغفرة فباسمه الرحيم الرحمن البَرِّ الكريم العفو الغفور التواب ونحو ذلك.
وأفضل من ذلك أن يدعوه بأسمائه وصفاته دعاءَ العبادة؛
وذلك باستحضار معاني الأسماء الحسنى وتحصيلِها في القلوب
حتى تتأثرَ القلوبُ بآثارها ومقتضياتـها وتمتلئ بأجلِّ المعارف,
* فمثلاً أسماء العظمة والكبرياء والمجد والجلال والهيبة تملأ القلوب تعظيماً لله وإجلالاً له.
* وأسماء الجمال والبر والإحسان والرحمة والجود تملأ القلب محبةً لله وشوقاً له وحمداً له وشكراً.
* وأسماء العز والحكمة والعلم والقدرة تملأ القلب خضوعاً لله وخشوعاً وانكساراً بين يديه.
* وأسماء العلم والخبرة والإحاطة والمراقبة والمشاهدة تملأ القلبَ مراقبةً لله في الحركات والسكنات وحراسة للخواطر عن الأفكار الردية والإرادات الفاسدة.
* وأسماء الغنى واللطف تملأ القلب افتقاراً واضطراراً إليه والتفاتاً إليه كل وقت في كل حال.
فهذه المعارف التي تحصل للقلوب
بسبب معرفة العبد بأسمائه وصفاته وتَعَبُّدِه بـها لله
لا يُحَصِّلُ العبدُ في الدنيا أجَلَّ ولا أفضلَ ولا أكملَ منها,
وهي أفضلُ العطايا من الله لعبده وهي رُوحُ التوحيد ورَوْحُه.
ومن انفتح له هذا الباب انفتح له باب التوحيد الخاص والإيمان الكامل
الذي لا يحصل إلا للكُمَّلِ من الموحدين,
وإثبات الأسماء والصفات
هو الأصل لـهذا المطلب الأعلى.] ( 1 )
قال الحق عز وجل :
{ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ
وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ {101}
ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ
وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ {102}
لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ
وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ {103}
قَدْ جَاءكُم بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ
فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا
وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ {104}
=================== 1 / القول السديد في مقاصد التوحيد باب قول الله تعالى : { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ...} _________________ شات طريق الاسلام اللهم ارحمنا وارفعنا بالقران العظيم الذي ايدت سلطانه وقلت يا اعز من قائل سبحانه فاذا قرانه فاتبع قرأنه ثم ان علينا بيانه احسن كتبك نظاما وافصحها كلاما وابينها حلالا وحراما ظاهر البرهان محكم البيان محروس من الزياده والنقصان فيه وعد ووعيد وتخويف وتهديد لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد | |
|
| |
العز بن عبد السلام Admin
عدد المساهمات : 1310 نقاط : 247602 تاريخ التسجيل : 14/04/2014 العمر : 27 الموقع : https://alezatllah.forumegypt.net
| موضوع: رد: المختار من الفوائد والشوارد 2 السبت يوليو 25, 2015 10:51 pm | |
| اللهم لك الحمد أنت رب السموات والأرض ومن فيهن
ولك الحمد أنت قيوم السموات والأرض ومن فيهن
ولك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهن ،
أنت الحق وقولك الحق ووعدك حق
والجنة حق والنار حق والنبيون حق ومحمد حق
اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت
وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت
فاغفر لي ما قدمت وما أخرت
وما أسررت وما أعلنت
أنت إلهي لا إله إلا أنت _________________ شات طريق الاسلام اللهم ارحمنا وارفعنا بالقران العظيم الذي ايدت سلطانه وقلت يا اعز من قائل سبحانه فاذا قرانه فاتبع قرأنه ثم ان علينا بيانه احسن كتبك نظاما وافصحها كلاما وابينها حلالا وحراما ظاهر البرهان محكم البيان محروس من الزياده والنقصان فيه وعد ووعيد وتخويف وتهديد لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد | |
|
| |
العز بن عبد السلام Admin
عدد المساهمات : 1310 نقاط : 247602 تاريخ التسجيل : 14/04/2014 العمر : 27 الموقع : https://alezatllah.forumegypt.net
| موضوع: رد: المختار من الفوائد والشوارد 2 السبت يوليو 25, 2015 10:58 pm | |
| قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى
في تفسيره
[size=32]e1]{ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ } لا حجر عليه، ولا مانع يمنعه مما أراد، فإنه تعالى قد بسط فضله وإحسانه الديني والدنيوي، وأمر العباد أن يتعرضوا لنفحات جوده، وأن لا يسدوا على أنفسهم أبواب إحسانه بمعاصيهم.
[size=32]فيداه سحاء الليل والنهار، وخيره في جميع الأوقات مدرارا، يفرج كربا، ويزيل غما، ويغني فقيرا،
ويفك أسيرا ويجبر كسيرا,[/size] [size=32]ويجيب سائلا، ويعطي فقيرا عائلا، ويجيب المضطرين، ويستجيب للسائلين. وينعم على من لم يسأله،
ويعافي من طلب العافية، ولا يحرم من خيره عاصيا، بل خيره يرتع فيه البر والفاجر،[/size][/size] [size=32]ويجود على أوليائه بالتوفيق [/size] [size=32]لصالح الأعمال ثم يحمدهم عليها، ويضيفها إليهم، وهي من جوده[/size]
[size=32]ويثيبهم عليها من الثواب العاجل والآجل ما لا يدركه الوصف، ولا يخطر على بال العبد، ويلطف بهم في جميع أمورهم،[/size]
[size=32]ويوصل إليهم من الإحسان، ويدفع عنهم من النقم ما لا يشعرون بكثير منه،[/size]
[size=32]فسبحان مَن كل النعم التي بالعباد فمنه، وإليه يجأرون في دفع المكاره، [/size]
[size=32]وتبارك من لا يحصي أحد ثناء عليه, بل هو كما أثنى على نفسه، [/size]
[size=32]وتعالى من لا يخلو العباد من كرمه طرفة عين،[/size]
[size=32]بل لا وجود لهم ولا بقاء إلا بجوده.[/size]
[size=32]وقبَّح الله من استغنى بجهله عن ربه، ونسبه إلى ما لا يليق بجلاله، ] [/size] _________________ شات طريق الاسلام اللهم ارحمنا وارفعنا بالقران العظيم الذي ايدت سلطانه وقلت يا اعز من قائل سبحانه فاذا قرانه فاتبع قرأنه ثم ان علينا بيانه احسن كتبك نظاما وافصحها كلاما وابينها حلالا وحراما ظاهر البرهان محكم البيان محروس من الزياده والنقصان فيه وعد ووعيد وتخويف وتهديد لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد | |
|
| |
العز بن عبد السلام Admin
عدد المساهمات : 1310 نقاط : 247602 تاريخ التسجيل : 14/04/2014 العمر : 27 الموقع : https://alezatllah.forumegypt.net
| موضوع: رد: المختار من الفوائد والشوارد 2 السبت يوليو 25, 2015 10:59 pm | |
| قال الشيخ عبد الرحمن السعدي
رحمه الله تعالى في تفسيره
{ وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ } سورة الأنعام { 59 }
هذه الآية العظيمة، من أعظم الآيات تفصيلا لعلمه المحيط، وأنه شامل للغيوب كلها، التي يطلع منها ما شاء من خلقه. وكثير منها طوى علمه عن الملائكة المقربين، والأنبياء المرسلين، فضلا عن غيرهم من العالمين،
وأنه يعلم ما في البراري والقفار، من الحيوانات، والأشجار، والرمال والحصى، والتراب، وما في البحار من حيواناتها، ومعادنها، وصيدها،
وغير ذلك مما تحتويه أرجاؤها، ويشتمل عليه ماؤها.
{ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ } من أشجار البر والبحر، والبلدان والقفر، والدنيا والآخرة، إلا يعلمها.
{ وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ } من حبوب الثمار والزروع، وحبوب البذور التي يبذرها الخلق؛ وبذور النوابت البرية التي ينشئ منها أصناف النباتات.
{ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ } هذا عموم بعد خصوص
{ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ } وهو اللوح المحفوظ، قد حواها، واشتمل عليها،
وبعض هذا المذكور، يبهر عقول العقلاء، ويذهل أفئدة النبلاء، فدل هذا على عظمة الرب العظيم وسعته، في أوصافه كلها.
وأن الخلق من أولهم إلى آخرهم لو اجتمعوا على أن يحيطوا ببعض صفاته، لم يكن لهم قدرة ولا وسع في ذلك،
فتبارك الرب العظيم، الواسع العليم، الحميد المجيد، الشهيد، المحيط.
وجل مِنْ إله، لا يحصي أحد ثناء عليه، بل كما أثنى على نفسه، وفوق ما يثني عليه عباده،
فهذه الآية، دلت على علمه المحيط بجميع الأشياء، وكتابه المحيط بجميع الحوادث. _________________ شات طريق الاسلام اللهم ارحمنا وارفعنا بالقران العظيم الذي ايدت سلطانه وقلت يا اعز من قائل سبحانه فاذا قرانه فاتبع قرأنه ثم ان علينا بيانه احسن كتبك نظاما وافصحها كلاما وابينها حلالا وحراما ظاهر البرهان محكم البيان محروس من الزياده والنقصان فيه وعد ووعيد وتخويف وتهديد لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد | |
|
| |
العز بن عبد السلام Admin
عدد المساهمات : 1310 نقاط : 247602 تاريخ التسجيل : 14/04/2014 العمر : 27 الموقع : https://alezatllah.forumegypt.net
| موضوع: رد: المختار من الفوائد والشوارد 2 السبت يوليو 25, 2015 11:00 pm | |
| قال الإمام "أبو محمد الأندلسي القحطاني" رحمه الله تعالى في نونية القحطاني
يا منزل الآيات والفرقان *** بيني وبينك حرمة القرآن
إشرح به صدري لمعرفة الهدى *** واعصم به قلبي من الشيطان
يسِّر به أمري وأقضِ مآربي *** وأجرْ به جسدي من النيران
واحطط به وزري وأخلص نيتي *** واشدد به أزري وأصلح شاني
واكشف به ضري وحقق توبتي *** واربح به بيعي بلا خسراني
طهر به قلبي وصفِّ سريرتي *** أجمل به ذكري وأعل مكاني
واقطع به طمعي وشرف همتي *** كثر به ورعي وأحيي جناني
أسهر به ليلي وأظم جوارحي *** أسبل بفيض دموعها أجفاني
أمزجه يا رب بلحمي مع دمي *** واغسل به قلبي من الأضغاني
أنت الذي صورتني وخلقتني *** وهديتني لشرائع الإيمان
أنت الذي علمتني ورحمتني *** وجعلت صدري واعي القرآن
أنت الذي أطعمتني وسقيتني *** من غير كسب يد ولا دكان
وجبرتني وسترتني ونصرتني *** وغمرتني بالفضل والإحسان
أنت الذي آويتني وحبوتني *** وهديتني من حيرة الخذلان
وزرعت لي بين القلوب مودة *** والعطف منك برحمة وحنان
ونشرت لي في العالمين محاسنا *** وسترت عن أبصارهم عصياني
وجعلت ذكري في البرية شائعا *** حتى جعلت جميعهم إخواني
والله لو علموا قبيح سريرتي *** لأبى السلام علي من يلقاني
ولأعرضوا عني وملوا صحبتي *** ولبؤت بعد كرامة بهوان
لكن سترت معايبي ومثالبي *** وحلمت عن سقطي وعن طغياني
فلك المحامد والمدائح كلها *** بخواطري وجوارحي ولساني
ولقد مننت علي رب بأنعم *** مالي بشكر أقلهن يدان
فوحق حكمتك التي آتيتني *** حتى شددت بنورها برهاني
لئن اجتبتني من رضاك معونة *** حتى تقوي أيدها إيماني
لأسبحنك بكرة وعشية *** ولتخدمنك في الدجى أركاني
ولأذكرنك قائما أو قاعدا *** ولأشكرنك سائر الأحيان
ولأكتمن عن البرية خلتي *** ولأشكون إليك جهد زماني
ولأقصدنك في جميع حوائجي *** من دون قصد فلانة وفلان
ولأحسمن عن الأنام مطامعي *** بحسام يأس لم تشبه بناني
ولأجعلن رضاك أكبر همتي *** ولأضربن من الهوى شيطاني
ولأكسون عيوب نفسي بالتقى *** ولأقبضن عن الفجور عناني
ولأمنعن النفس عن شهواتها *** ولأجعلن الزهد من أعواني
ولأتلون حروف وحيك في الدجى *** ولأحرقن بنوره شيطاني
_________________ شات طريق الاسلام اللهم ارحمنا وارفعنا بالقران العظيم الذي ايدت سلطانه وقلت يا اعز من قائل سبحانه فاذا قرانه فاتبع قرأنه ثم ان علينا بيانه احسن كتبك نظاما وافصحها كلاما وابينها حلالا وحراما ظاهر البرهان محكم البيان محروس من الزياده والنقصان فيه وعد ووعيد وتخويف وتهديد لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد | |
|
| |
العز بن عبد السلام Admin
عدد المساهمات : 1310 نقاط : 247602 تاريخ التسجيل : 14/04/2014 العمر : 27 الموقع : https://alezatllah.forumegypt.net
| موضوع: رد: المختار من الفوائد والشوارد 2 السبت يوليو 25, 2015 11:02 pm | |
| قال الإمام "أبو محمد الأندلسي القحطاني" رحمه الله تعالى في نونية القحطاني
يا منزل الآيات والفرقان *** بيني وبينك حرمة القرآن
إشرح به صدري لمعرفة الهدى *** واعصم به قلبي من الشيطان
يسِّر به أمري وأقضِ مآربي *** وأجرْ به جسدي من النيران
واحطط به وزري وأخلص نيتي *** واشدد به أزري وأصلح شاني
واكشف به ضري وحقق توبتي *** واربح به بيعي بلا خسراني
طهر به قلبي وصفِّ سريرتي *** أجمل به ذكري وأعل مكاني
واقطع به طمعي وشرف همتي *** كثر به ورعي وأحيي جناني
أسهر به ليلي وأظم جوارحي *** أسبل بفيض دموعها أجفاني
أمزجه يا رب بلحمي مع دمي *** واغسل به قلبي من الأضغاني
أنت الذي صورتني وخلقتني *** وهديتني لشرائع الإيمان
أنت الذي علمتني ورحمتني *** وجعلت صدري واعي القرآن
أنت الذي أطعمتني وسقيتني *** من غير كسب يد ولا دكان
وجبرتني وسترتني ونصرتني *** وغمرتني بالفضل والإحسان
أنت الذي آويتني وحبوتني *** وهديتني من حيرة الخذلان
وزرعت لي بين القلوب مودة *** والعطف منك برحمة وحنان
ونشرت لي في العالمين محاسنا *** وسترت عن أبصارهم عصياني
وجعلت ذكري في البرية شائعا *** حتى جعلت جميعهم إخواني
والله لو علموا قبيح سريرتي *** لأبى السلام علي من يلقاني
ولأعرضوا عني وملوا صحبتي *** ولبؤت بعد كرامة بهوان
لكن سترت معايبي ومثالبي *** وحلمت عن سقطي وعن طغياني
فلك المحامد والمدائح كلها *** بخواطري وجوارحي ولساني
ولقد مننت علي رب بأنعم *** مالي بشكر أقلهن يدان
فوحق حكمتك التي آتيتني *** حتى شددت بنورها برهاني
لئن اجتبتني من رضاك معونة *** حتى تقوي أيدها إيماني
لأسبحنك بكرة وعشية *** ولتخدمنك في الدجى أركاني
ولأذكرنك قائما أو قاعدا *** ولأشكرنك سائر الأحيان
ولأكتمن عن البرية خلتي *** ولأشكون إليك جهد زماني
ولأقصدنك في جميع حوائجي *** من دون قصد فلانة وفلان
ولأحسمن عن الأنام مطامعي *** بحسام يأس لم تشبه بناني
ولأجعلن رضاك أكبر همتي *** ولأضربن من الهوى شيطاني
ولأكسون عيوب نفسي بالتقى *** ولأقبضن عن الفجور عناني
ولأمنعن النفس عن شهواتها *** ولأجعلن الزهد من أعواني
ولأتلون حروف وحيك في الدجى *** ولأحرقن بنوره شيطاني
_________________ شات طريق الاسلام اللهم ارحمنا وارفعنا بالقران العظيم الذي ايدت سلطانه وقلت يا اعز من قائل سبحانه فاذا قرانه فاتبع قرأنه ثم ان علينا بيانه احسن كتبك نظاما وافصحها كلاما وابينها حلالا وحراما ظاهر البرهان محكم البيان محروس من الزياده والنقصان فيه وعد ووعيد وتخويف وتهديد لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد | |
|
| |
العز بن عبد السلام Admin
عدد المساهمات : 1310 نقاط : 247602 تاريخ التسجيل : 14/04/2014 العمر : 27 الموقع : https://alezatllah.forumegypt.net
| موضوع: رد: المختار من الفوائد والشوارد 2 السبت يوليو 25, 2015 11:04 pm | |
| قال ابن القيم رحمه الله تعالى
في الفوائد
ص 54 - 55:
" عظمته سبحانه وتعالى
تأمّل خطاب القرآن تجد ملكا له الملك كله, وله الحمد كله
أزمّة الامور كلها بيده, ومصدرها منه, ومردّها اليه,
مستويا على سرير ملكه, لا تخفى عليه خافية في أقطار مملكته,
عالما بما في نفوس عبيده, مطّلعا على أسرارهم وعلانيتهم,
منفردا بتدبير المملكة, يسمع ويرى, يمنع ويعطي,
ويثيب ويعاقب, ويكرم ويهين, يخلق ويرزق,
ويميت ويحيي, ويقدر ويقضي ويدبّر.
الأمور نازلة من عنده دقيقها وجليلها, وصاعدة إليه
لا تتحرّك ذرّة إلا باذنه, ولا تسقط ورقة إلا بعلمه.
فتأمّل كيف تجده يثني على نفسه,
ويمجّد نفسه, ويحمد نفسه,
وينصح عباده, ويدلّهم على ما فيه سعادتهم وفلاحهم,
ويرغّبهم فيه, ويحذّرهم مما فيه هلاكهم,
ويتعرّف إليهم بأسمائه وصفاته, ويتحبب إليهم بنعمه وآلائه,
فيذكّرهم بنعمه عليهم, ويأمرهم بما يستوجبون به تمامها,
ويحذّرهم من نقمه
ويذكّرهم بما أعد لهم من الكرامة إن أطاعوه,
وما أعد لهم من العقوبة إن عصوه,
ويخبرهم بصنعه في أوليائه وأعدائه,
وكيف كانت عاقبة هؤلاء,
ويثني على أوليائه بصالح أعمالهم, وأحسن أوصافهم,
ويذم أعدائه بسيّء أعمالهم, وقبيح صفاتهم.
ويضرب الأمثال, وينوّع الأدلّة والبراهين,
ويجيب عن شبه أعدائه أحسن الأجوبة,
ويصدق الصادق, ويكذب الكاذب,
ويقول الحق, ويهدي السبيل,
ويدعو الى دار السلام,
ويذكر أوصافها وصفاتها وحسنها ونعيمها,
ويحذّر من دار البوار, ويذكر عذابها وقبحها وآلامها,
ويذّكر عباده فقرهم إليه وشدّة حاجتهم إليه من كل وجه,
وأنهم لا غنى لهم عنه طرفة عين,
ويذكر غناه عنهم وعن جميع الموجودات,
وأنه الغني بنفسه عن كل ما سواه,
وكل ما سواه فقير إليه بنفسه,
وأنه لا ينال أحد ذرّة من الخير فما فوقها إلا بفضله ورحمته,
ولا ذرّة من الشر فما فوقها إلا بعدله وحكمته.
ويشهد من خطابه عتابه لأحبابه ألطف عتاب,
وأنه مع ذلك مقيل عثراتهم وغافر زلاتهم ومقيم أعذارهم,
ومصلح فاسدهم والدافع عنهم,
والمحامي عنهم, والناصر لهم, والكفيل بمصالحهم,
والمنجي لهم من كل كرب, والموفي لهم بوعده,
وأنه وليّهم الذي لا ولي لهم سواه
فهو مولاهم الحق, ونصيرهم على عدوهم,
فنعم المولى ونعم النصير.
فاذا شهدت القلوب من القرآن ملكا عظيما رحيما
جوادا جميلا هذا شأنه فكيف لا تحبّه, وتنافس في القرب منه, وتنفق أنفاسها في التودد اليه,
ويكون أحب اليها من كل ما سواه, ورضاه آثر عندها من رضا كل ما سواه؟
وكيف لا تلهج بذكره, ويصير الحب والشوق إليه والأنس به غذاؤها وقوتها ودواؤها, بحيث إن فقدت ذلك فسدت وهلكت, ولم تنتفع بحياتها ؟. "
_________________ شات طريق الاسلام اللهم ارحمنا وارفعنا بالقران العظيم الذي ايدت سلطانه وقلت يا اعز من قائل سبحانه فاذا قرانه فاتبع قرأنه ثم ان علينا بيانه احسن كتبك نظاما وافصحها كلاما وابينها حلالا وحراما ظاهر البرهان محكم البيان محروس من الزياده والنقصان فيه وعد ووعيد وتخويف وتهديد لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد | |
|
| |
العز بن عبد السلام Admin
عدد المساهمات : 1310 نقاط : 247602 تاريخ التسجيل : 14/04/2014 العمر : 27 الموقع : https://alezatllah.forumegypt.net
| موضوع: رد: المختار من الفوائد والشوارد 2 السبت يوليو 25, 2015 11:05 pm | |
| _________________ شات طريق الاسلام اللهم ارحمنا وارفعنا بالقران العظيم الذي ايدت سلطانه وقلت يا اعز من قائل سبحانه فاذا قرانه فاتبع قرأنه ثم ان علينا بيانه احسن كتبك نظاما وافصحها كلاما وابينها حلالا وحراما ظاهر البرهان محكم البيان محروس من الزياده والنقصان فيه وعد ووعيد وتخويف وتهديد لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد | |
|
| |
العز بن عبد السلام Admin
عدد المساهمات : 1310 نقاط : 247602 تاريخ التسجيل : 14/04/2014 العمر : 27 الموقع : https://alezatllah.forumegypt.net
| موضوع: رد: المختار من الفوائد والشوارد 2 السبت يوليو 25, 2015 11:07 pm | |
| قال العلامة السعـدي - رحمه الله تعالى – في كتابه ( مجموع الفوائد واقـتـناص الأوابد ) ص 38-39 ما نصه:
( سأل سائل: كيف صورة التوكل وتوضيحه؛ فإني لا أكاد أتصور معناه فضلاً عن كوني متصفاً به ؟
فأجيب:
معلوم أن الحاجة والضرورة هي التي تدعـو إلى التوكل،
وأنت محتاج لإصلاح دينك في القيام بالواجبات وترك المنهيات،
وإلى إصلاح دنياك في تحصيل الكفاية في المعاش،
فإذا علمت أن الله بكل شيء عليم وعلى كل شيء قدير،
وأنه المتفرد بالعـطاء والمنع وجلب المنافع ودفع المضار،
وهو مع ذلك كامل الحكمة واسع الرحمة أرحم بك من نفسك ومن كل أحد،
ومع ذلك أيضاً؛
فقد أمرك بالتوكل عليه، ووعدك بالكفاية؛
فمتى تحققتَ ذلك تحققاً قلبياً يقينياً؛
فقم بجد واجتهاد في امتثال الأمر واجتـناب النهي بحسب مقدورك،
وأنت في ذلك معـتمداً غاية الاعتماد بقلبك على الله في حصول ما سعيت فيه وتكميله،
وواثق به وطامع في فضله في تيسيره لك ما سعيت فيه،
ومتبرئ من حولك وقوتك، عالم أنه لا حول ولا قوة إلا بالله،
وأنك وجميع الخلق أضعـف وأعجز من أن تقوموا بأمر من الأمور بغير معـونة الله وتيسيره ؛
فمتى دمت على هذا العمل والاعتماد والتفويض وحسن الظن؛ فقد حققتَ مقام التوكل،
وكذلك فاصنع في أمور معاشك،
اعمل كل ما يناسبك من الأسباب النافعة متوكلاً على الله،
راجياً فضله، مطمئـناً لكـفايته،
معتمداً عـليه غاية الاعـتماد،
راضياً بما قدره ودبره لك من مُسرٍّ ومحزن ،
والتوكل على هذا الوجه نصف الإيمان،
والله تعالى قد ضمن الكفاية للمتوكلين،
ومما يـقـوي الـتوكل الدعـاء بقلب حاضر ورجاء قـوي.
والله أعـلم. )
_________________ شات طريق الاسلام اللهم ارحمنا وارفعنا بالقران العظيم الذي ايدت سلطانه وقلت يا اعز من قائل سبحانه فاذا قرانه فاتبع قرأنه ثم ان علينا بيانه احسن كتبك نظاما وافصحها كلاما وابينها حلالا وحراما ظاهر البرهان محكم البيان محروس من الزياده والنقصان فيه وعد ووعيد وتخويف وتهديد لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد | |
|
| |
العز بن عبد السلام Admin
عدد المساهمات : 1310 نقاط : 247602 تاريخ التسجيل : 14/04/2014 العمر : 27 الموقع : https://alezatllah.forumegypt.net
| موضوع: رد: المختار من الفوائد والشوارد 2 السبت يوليو 25, 2015 11:10 pm | |
| - اقتباس :
أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح ،
وهي في مسجدها . ثم رجع بعد أن أضحى ، وهي جالسة .
فقال: " ما زلت على الحال التي فارقتك عليها ؟ "
قالت : نعم .
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
" لقد قلت بعدك أربع كلمات ، ثلاث مرات .
لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن :
سبحان الله وبحمده ،
عدد خلقه
ورضا نفسه
وزِنة عرشه
ومداد كلماته " .
الراوي: جويرية بنت الحارث
المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح -
الصفحة أو الرقم: 2726
خلاصة الدرجة: صحيح
__________________ _________________ شات طريق الاسلام اللهم ارحمنا وارفعنا بالقران العظيم الذي ايدت سلطانه وقلت يا اعز من قائل سبحانه فاذا قرانه فاتبع قرأنه ثم ان علينا بيانه احسن كتبك نظاما وافصحها كلاما وابينها حلالا وحراما ظاهر البرهان محكم البيان محروس من الزياده والنقصان فيه وعد ووعيد وتخويف وتهديد لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد | |
|
| |
العز بن عبد السلام Admin
عدد المساهمات : 1310 نقاط : 247602 تاريخ التسجيل : 14/04/2014 العمر : 27 الموقع : https://alezatllah.forumegypt.net
| موضوع: رد: المختار من الفوائد والشوارد 2 السبت يوليو 25, 2015 11:11 pm | |
| آثار الشيخ العلامة
عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني
(ط. المجمع)
٢٥ مجلد
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=8429 _________________ شات طريق الاسلام اللهم ارحمنا وارفعنا بالقران العظيم الذي ايدت سلطانه وقلت يا اعز من قائل سبحانه فاذا قرانه فاتبع قرأنه ثم ان علينا بيانه احسن كتبك نظاما وافصحها كلاما وابينها حلالا وحراما ظاهر البرهان محكم البيان محروس من الزياده والنقصان فيه وعد ووعيد وتخويف وتهديد لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد | |
|
| |
العز بن عبد السلام Admin
عدد المساهمات : 1310 نقاط : 247602 تاريخ التسجيل : 14/04/2014 العمر : 27 الموقع : https://alezatllah.forumegypt.net
| موضوع: رد: المختار من الفوائد والشوارد 2 السبت يوليو 25, 2015 11:13 pm | |
| عن أنس رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ” قال الله تعالى: يا ابن آدم
إنك ما دعوتني ورجوتني
غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عَنَانَ السماء ثم استغفرتني
غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً
لأتيتك بقرابها مغفرة “ [1].
`````````````````````
([1]) الترمذي 4/122 والدارمي 2/230،
وحسنه الألباني في صحيح الجامع 5/548،
وانظر: تحفة الأحوذي 9/525
وجامع العلوم والحكم 2/400-418.
أسباب الوقوع في الذلِّ المذموم
1- الإشراك بالله تعالى والابتداع في الدين:
قال تعالى:
﴿ إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ ﴾
[الأعراف: 152]
قال الطبري:
( يقول تعالى ذكره: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ ﴾ إلهًا ﴿ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ ﴾ بتعجيل الله لهم ذلك
﴿ وَذِلَّةٌ ﴾ وهي الهوان، لعقوبة الله إياهم على كفرهم بربهم
﴿ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ في عاجل الدنيا قبل آجل الآخرة
وقال الشاطبي:
( كلُّ من ابتدع في دين الله،
فهو ذليل حقير بسبب بدعته،
وإن ظهر لبادي الرأي عزُّه وجبروته،
فهم في أنفسهم أذلاء.
وأيضًا فإنَّ الذلة الحاضرة بين أيدينا موجودة في غالب الأحوال،
ألا ترى أحوال المبتدعة في زمان التابعين، وفيما بعد ذلك ؟ حتى تلبسوا بالسلاطين، ولاذوا بأهل الدنيا،
ومن لم يقدر على ذلك،
استخفى ببدعته،
وهرب بها عن مخالطة الجمهور،
وعمل بأعمالها على التقية ) _________________ شات طريق الاسلام اللهم ارحمنا وارفعنا بالقران العظيم الذي ايدت سلطانه وقلت يا اعز من قائل سبحانه فاذا قرانه فاتبع قرأنه ثم ان علينا بيانه احسن كتبك نظاما وافصحها كلاما وابينها حلالا وحراما ظاهر البرهان محكم البيان محروس من الزياده والنقصان فيه وعد ووعيد وتخويف وتهديد لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد | |
|
| |
العز بن عبد السلام Admin
عدد المساهمات : 1310 نقاط : 247602 تاريخ التسجيل : 14/04/2014 العمر : 27 الموقع : https://alezatllah.forumegypt.net
| موضوع: رد: المختار من الفوائد والشوارد 2 السبت يوليو 25, 2015 11:15 pm | |
| من أسباب الوقوع في الذلِّ المذموم
3- النفاق
والاعتزاز بغير الله سبحانه وتعالى:
قال تعالى:
{ يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ
وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ
وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ }
[المنافقون: 8].
قال الكلاباذي:
( قال الله عز وجل لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ،
فكان الأذل هو الأعز عند نفسه بكثرة أتباعه وكثرة أنصاره..،
فالذلة هي التعزز بمن لا يملك لنفسه ضرًّا ولا نفعًا، ولا يملك موتًا ولا حياة ولا نشورًا،
فهو كما قال الله عز وجل: { ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ }
[الحج: 73]،
فلا أذلَّ ممن ردَّ إلى نفسه الأمَّارة بالسوء، وانفرد في متابعة هواه، وظُلمة رأيه،
وانقطع عمن له العزة،
فإنَّ العزة لله، ولرسوله، وللمؤمنين..
فيجوز أن يكون الذلة
التي أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
بالتعوذ منها
متابعة الهوى في دين الله عز وجل، والتعزز بما دون الله تعالى )
س : ما دليل علو الشأن وما الذي يجب نفيه عن الله عز وجل ؟ جـ : اعلم أن علو الشأن هو ما تضمنه اسمه القدوس السلام الكبير المتعال وما في معناها ، واستلزمته جميع صفات كماله ونعوت جلاله ، فتعالى في أحديته أن يكون لغيره ملك أو قسط منه ، أو يكون عونا له ، أو ظهيرا أو شفيعا عنده بدون إذنه أو عليه يجير ، وتعالى في عظمته وكبريائه وملكوته وجبروته عن أن يكون له منازع أو مغالب أو ولي من الذل أو نصير ، وتعالى في صمديته عن الصاحبة والولد والوالد والكفؤ والنظير ، وتعالى في كمال حياته وقيوميته وقدرته عن الموت والسنة والنوم والتعب والإعياء ، وتعالى في كمال علمه عن الغفلة والنسيان وعن عزوب مثقال ذرة عن علمه في الأرض أو في السماء ، وتعالى في كمال حكمته وحمده عن خلق شيء عبثا وعن ترك الخلق سدى بلا أمر ولا نهي ولا بعث ولا جزاء ، وتعالى في كمال عدله عن أن يظلم أحدا مثقال ذرة أو أن يهضمه شيئا من حسناته ، وتعالى في كمال غناه عن أن يُطعَم أو يُرزَق أو يفتقر إلى غيره في شيء ، وتعالى في جميع ما وصف به نفسه ووصفه به رسوله عن التعطيل والتمثيل ،
وسبحانه وبحمده وعز وجل وتبارك وتعالى وتنزه وتقدس
عن كل ما ينافي إلهيته وربوبيته وأسماءه الحسنى وصفاته العلى : {وَلَهُ الْمَثَلُ
الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } ، ونصوص الوحي من الكتاب والسنة في هذا الباب معلومة مفهومة مع كثرتها وشهرتها .
======= من أعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة
للعلامة حافظ حكمي رحمه الله تعالى _________________ شات طريق الاسلام اللهم ارحمنا وارفعنا بالقران العظيم الذي ايدت سلطانه وقلت يا اعز من قائل سبحانه فاذا قرانه فاتبع قرأنه ثم ان علينا بيانه احسن كتبك نظاما وافصحها كلاما وابينها حلالا وحراما ظاهر البرهان محكم البيان محروس من الزياده والنقصان فيه وعد ووعيد وتخويف وتهديد لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد | |
|
| |
العز بن عبد السلام Admin
عدد المساهمات : 1310 نقاط : 247602 تاريخ التسجيل : 14/04/2014 العمر : 27 الموقع : https://alezatllah.forumegypt.net
| موضوع: رد: المختار من الفوائد والشوارد 2 السبت يوليو 25, 2015 11:16 pm | |
| اذكر موقف أبي أيوب الأنصاري المشرّف وزوجته ؟
قالت أم أيوب لأبي أيوب :
( يا أبا أيوب ، أما تسمع ما يقول الناس في عائشة ؟ قال : نعم
وذلك الكذب ،
أكنتِ فاعلة ذلك يا أم أيوب ؟
قالت : لا والله ما كنت لأفعله ،
قال :
فعائشة خير منك ) .
=======
من كتاب الأنوار في سيرة النبي المختار
الشيخ سليمان بن محمد اللهيميد جزاه الله تعالى خيرا _________________ شات طريق الاسلام اللهم ارحمنا وارفعنا بالقران العظيم الذي ايدت سلطانه وقلت يا اعز من قائل سبحانه فاذا قرانه فاتبع قرأنه ثم ان علينا بيانه احسن كتبك نظاما وافصحها كلاما وابينها حلالا وحراما ظاهر البرهان محكم البيان محروس من الزياده والنقصان فيه وعد ووعيد وتخويف وتهديد لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد | |
|
| |
العز بن عبد السلام Admin
عدد المساهمات : 1310 نقاط : 247602 تاريخ التسجيل : 14/04/2014 العمر : 27 الموقع : https://alezatllah.forumegypt.net
| موضوع: رد: المختار من الفوائد والشوارد 2 السبت يوليو 25, 2015 11:18 pm | |
| س : ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم في الأسماء الحسنى « من أحصاها دخل الجنة » ؟ جـ : قد فسر ذلك بمعاني
منها :
حفظها ودعاء الله بها والثناء عليه بجميعها ، ومنها
أن ما كان يسوغ الاقتداء به كالرحيم والكريم
فيمرن العبد نفسه على أن يصح له الاتصاف بها فيما يليق به وما كان يختص به نفسه تعالى كالجبار والعظيم والمتكبر ، فعلى العبد الإقرار بها والخضوع لها وعدم التحلي بصفة منها ، وما كان فيه معنى الوعد كالغفور الشكور
العفو الرؤوف الحليم الجواد الكريم ،
فليقف منه عند الطمع والرغبة ، وما كان فيه معنى الوعيد كعزيز ذي انتقام
شديد العقاب سريع الحساب ،
فليقف منه عند الخشية والرهبة . ومنها
شهود العبد إياها وإعطاؤها حقها معرفة وعبودية ، مثاله
من شهد علو الله تعالى على خلقه وفوقيته عليهم
واستواءه على عرشه بائنا من خلقه مع إحاطته بهم
علما وقدرة وغير ذلك ،
وتعبد بمقتضى هذه الصفة بحيث يصير لقلبه صمدا
يعرج إليه مناجيا له مطرقا واقفا بين يديه
وقوف العبد الذليل بين يدي الملك العزيز ، فيشعر بأن كلمه وعمله صاعد إليه معروض عليه
فيستحي أن يصعد إليه من كلمه وعمله ما يخزيه ويفضحه هنالك ، ويشهد نزول الأمر والمراسيم الإلهية
إلى أقطار العوالم كل وقت بأنواع التدبير والتصرف
من الإماتة والإحياء والإعزاز والإذلال ،
والخفض والرفع والعطاء والمنع
وكشف البلاء وإرساله ومداولة الأيام بين الناس إلى غير ذلك من التصرفات في المملكة التي لا يتصرف فيها سواه ، فمراسيمه نافذة فيها كما يشاء
{ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ
فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ } ، فمن وفى هذا المشهد حقه معرفة وعبوديةفقد استغنى بربه وكفاه ، وكذلك من شهد علمه المحيط وسمعه وبصرهوحياته وقيوميته وغيرها ولا يُرزق هذا المشهد إلا السابقون المقربون .
======= من أعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة
للعلامة حافظ حكمي رحمه الله تعالى ___________________________________ شات طريق الاسلام اللهم ارحمنا وارفعنا بالقران العظيم الذي ايدت سلطانه وقلت يا اعز من قائل سبحانه فاذا قرانه فاتبع قرأنه ثم ان علينا بيانه احسن كتبك نظاما وافصحها كلاما وابينها حلالا وحراما ظاهر البرهان محكم البيان محروس من الزياده والنقصان فيه وعد ووعيد وتخويف وتهديد لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد | |
|
| |
العز بن عبد السلام Admin
عدد المساهمات : 1310 نقاط : 247602 تاريخ التسجيل : 14/04/2014 العمر : 27 الموقع : https://alezatllah.forumegypt.net
| موضوع: رد: المختار من الفوائد والشوارد 2 السبت يوليو 25, 2015 11:21 pm | |
| قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
(من هالَه الليلُ أن يكابدَه ، أو بخِلَ بالمالِ أن يُنفِقَه ، أو جَبُنَ عن العدوِّ أن يقاتلَه ،
فلْيُكثِر من ( سبحان اللهِ وبحمدِه ) فإنها أحبُّ إلى اللهِ من جبلِ ذهبٍ ينفقُه في سبيل اللهِ عزَّ وجلَّ .)
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: الألباني المصدر: صحيح الترغيب الصفحة أو الرقم: 1541 خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
« للهُ أفرحُ بتوبةِ عبدِه من رجل نزل منزلا وبه مهلكة ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه فوضع رأسه فنام نومة فاستيقظ وقد ذهبت راحلته
حتى اشتد عليه الحر والعطش أو ما شاء الله قال : أرجع إلى مكاني فنام نومة ثم رفع رأسه ، فإذا راحلته عنده »
قال الفخر الرازي في "تفسيره" (17/59-60):
(اختلفوا في أنهم كيف قالوا في الأصنام إنهم شفعاؤنا عن الله !..)
فذكر صوراً منها قوله:
( ورابعها:
أنهم وضعوا هذه الأصنام والأوثان على صور أنبيائهم وأكابرهم، وزعموا أنهم متى اشتغلوا بعبادة هذه التماثيل فإن أولئك الأكابر تكون شفعاء لهم عند الله تعالى.
ونظيره في هذا الزمان: اشتغال كثير من الخلق بتعظيم قبور الأكابر، على اعتقادهم أنهم إذا عظَّموا قبورهم فإنهم يكونون لهم شفعاء عند الله) اهـ.
_________________ شات طريق الاسلام اللهم ارحمنا وارفعنا بالقران العظيم الذي ايدت سلطانه وقلت يا اعز من قائل سبحانه فاذا قرانه فاتبع قرأنه ثم ان علينا بيانه احسن كتبك نظاما وافصحها كلاما وابينها حلالا وحراما ظاهر البرهان محكم البيان محروس من الزياده والنقصان فيه وعد ووعيد وتخويف وتهديد لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد | |
|
| |
العز بن عبد السلام Admin
عدد المساهمات : 1310 نقاط : 247602 تاريخ التسجيل : 14/04/2014 العمر : 27 الموقع : https://alezatllah.forumegypt.net
| موضوع: رد: المختار من الفوائد والشوارد 2 السبت يوليو 25, 2015 11:27 pm | |
| قال الرازي في "تفسيره" (25/254-255):
(واعلم أن المذاهب المفضية إلى الشرك أربعة..) فذكر ثلاثة ثم قال:
(رابعها: قول من قال:
إنا نعبد الأصنام التي هي صور الملائكة ليشفعوا لنا،
فقال تعالى في إبطال قولهم: { وَلا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ }
[ سبأ: 34 ]،
فلا فائدة لعبادتكم غير الله، فإن الله لا يأذن في الشفاعة لمن يعبد غيره،
فبطلبكم الشفاعة تفوتون على أنفسكم الشفاعة )
اهـ كلام الرازي بحروفه.
===== هذه الفائدة من كتاب هذه مفاهيمنا
لفضيلة الشيخ صالح آل الشيخ جزاه الله تعالى خير الجزاء _________________ شات طريق الاسلام اللهم ارحمنا وارفعنا بالقران العظيم الذي ايدت سلطانه وقلت يا اعز من قائل سبحانه فاذا قرانه فاتبع قرأنه ثم ان علينا بيانه احسن كتبك نظاما وافصحها كلاما وابينها حلالا وحراما ظاهر البرهان محكم البيان محروس من الزياده والنقصان فيه وعد ووعيد وتخويف وتهديد لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد | |
|
| |
العز بن عبد السلام Admin
عدد المساهمات : 1310 نقاط : 247602 تاريخ التسجيل : 14/04/2014 العمر : 27 الموقع : https://alezatllah.forumegypt.net
| موضوع: رد: المختار من الفوائد والشوارد 2 السبت يوليو 25, 2015 11:30 pm | |
| وما أحسن قول شمس الدين ابن القيم (1) على هذه الآية:
{ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ * وَلا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ }
[ سبأ: 22،23 ].
( فكفى بهذه الآية نوراً وبرهاناً ونجاةً وتجريداً للتوحيد،
وقطعاً لأصول الشرك وموارده لمن عقلها، والقرآن مملوء من أمثالها ونظائرها،
ولكن أكثر الناس لا يشعر بدخول الواقع تحته، وتضمنه له، ويظنونه في نوع وفي قوم قد خلوا من قبل ولم يعقبوا وارثاً.
وهذا هو الذي يحول بين القلب وبين فهم القرآن.
ولعمر الله إن كان أولئك قد خلوا فقد ورثهم من هو مثلهم وشر منهم ودونهم، وتناول القرآن لهم كتناوله لأولئك.
ولكن الأمر كما قال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه -: إنما تنقض عرى الإسلام عروة عروة؛ إذا نشأ في الإسلام من لم يعرف الجاهلية،
وهذا لأنه إذا لم يعرف الجاهلية والشرك، وما عابه القرآن وذمه، وقع فيه وأقره، ودعا إليه وصوبه وحسنه، وهو لا يعرف أنه هو الذي كان عليه أهل الجاهلية أو نظيره أو شر منه، أو دونه، فينقض بذلك عرى الإسلام عن قلبه ) اهـ.
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< (1) :"مدارج السالكين" (1/343-344).
====== هذه الفائدة من كتاب هذه مفاهيمنا
لفضيلة الشيخ صالح آل الشيخ جزاه الله تعالى خير الجزاء _________________ شات طريق الاسلام اللهم ارحمنا وارفعنا بالقران العظيم الذي ايدت سلطانه وقلت يا اعز من قائل سبحانه فاذا قرانه فاتبع قرأنه ثم ان علينا بيانه احسن كتبك نظاما وافصحها كلاما وابينها حلالا وحراما ظاهر البرهان محكم البيان محروس من الزياده والنقصان فيه وعد ووعيد وتخويف وتهديد لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد | |
|
| |
العز بن عبد السلام Admin
عدد المساهمات : 1310 نقاط : 247602 تاريخ التسجيل : 14/04/2014 العمر : 27 الموقع : https://alezatllah.forumegypt.net
| موضوع: رد: المختار من الفوائد والشوارد 2 السبت يوليو 25, 2015 11:31 pm | |
| _________________ شات طريق الاسلام اللهم ارحمنا وارفعنا بالقران العظيم الذي ايدت سلطانه وقلت يا اعز من قائل سبحانه فاذا قرانه فاتبع قرأنه ثم ان علينا بيانه احسن كتبك نظاما وافصحها كلاما وابينها حلالا وحراما ظاهر البرهان محكم البيان محروس من الزياده والنقصان فيه وعد ووعيد وتخويف وتهديد لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد | |
|
| |
العز بن عبد السلام Admin
عدد المساهمات : 1310 نقاط : 247602 تاريخ التسجيل : 14/04/2014 العمر : 27 الموقع : https://alezatllah.forumegypt.net
| موضوع: رد: المختار من الفوائد والشوارد 2 السبت يوليو 25, 2015 11:33 pm | |
| قال الرازي في "تفسيره" (26/285):
(اعلم أن الكفار أوردوا على هذا الكلام سؤالاً. فقالوا: نحن لا نعبد هذه الأصنام لاعتقاد أنها آلهة تضر وتنفع، وإنما نعبدها لأجل أنها تماثيل لأشخاص كانوا عند الله من المقربين، فنحن نعبدها لأجل أن يصير أولئك الأكابر شفعاء لنا عند الله.
فأجاب الله تعالى بأن قال: { أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لا يَمْلِكُونَ شَيْئاً وَلا يَعْقِلُونَ }
[ الزمر: 43 ].
وتقرير الجواب: أن هؤلاء الكفار إما أن يطمعوا بتلك الشفاعة من هذه الأصنام، أو من أولئك العلماء والزهاد الذين جعلت هذه الأصنام تماثيل لهم.
والأول باطل؛ لأن هذه الجمادات وهي الأصنام لا تملك شيئاً ولا تعقل شيئاً، فكيف يعقل صدور الشفاعة عنها ؟!
والثاني باطل؛ لأن في يوم القيامة لا يملك أحدٌ شيئاً، ولا يقدر أحدٌ على الشفاعة إلا بإذن الله، فيكون الشفيع في الحقيقة هو الله، الذي يأذن في تلك الشفاعة،
فكان الاشتغال بعبادته أولى من الاشتغال بعبادة غيره)
انتهى.
====== هذه الفائدة من كتاب هذه مفاهيمنا
لفضيلة الشيخ صالح آل الشيخ جزاه الله تعالى خير الجزاء _________________ شات طريق الاسلام اللهم ارحمنا وارفعنا بالقران العظيم الذي ايدت سلطانه وقلت يا اعز من قائل سبحانه فاذا قرانه فاتبع قرأنه ثم ان علينا بيانه احسن كتبك نظاما وافصحها كلاما وابينها حلالا وحراما ظاهر البرهان محكم البيان محروس من الزياده والنقصان فيه وعد ووعيد وتخويف وتهديد لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد | |
|
| |
العز بن عبد السلام Admin
عدد المساهمات : 1310 نقاط : 247602 تاريخ التسجيل : 14/04/2014 العمر : 27 الموقع : https://alezatllah.forumegypt.net
| موضوع: رد: المختار من الفوائد والشوارد 2 السبت يوليو 25, 2015 11:37 pm | |
| ومما يتفرع عما أسلفتُ ما ذكره الشيخ العلَم تقي الدين ابن تيمية في "الجواب الصحيح لمن بدّل دين المسيح" (1/322):
(والشيطان إنما يضل الناس ويغويهم بما يظن أنهم يطيعونه فيه، فيخاطب النصارى بما يوافق دينهم، ويخاطب من يخاطب من ضلال المسلمين بما يوافق اعتقاده، وينقله إلى ما يستجيب لهم فيه بحسب اعتقادهم،
ولهذا يتمثل لمن يستغيث من النصارى بجرجس في صورة جرجس، أو بصورة من يستغيث به من النصارى من أكابر دينهم إما بعض البتاركة، وإما بعض المطارنة، وإما بعض الرهبان،
ويتمثل لمن يستغيث به من ضلال المسلمين بشيخ من الشيوخ في صورة ذلك الشيخ،
كما يتمثل لجماعة ممن أعرفه في صورتي، وفي صورة جماعة من الشيوخ الذين ذكروا في ذلك.
ويتمثل كثيراً في صورة بعض الموتى، تارة يقول: أنا الشيخ عبد القادر، وتارة يقول: أنا الشيخ أبو الحجاج الأقصري، وتارة يقول: أنا الشيخ عدي، وتارة يقول: أنا أحمد بن الرفاعي، وتارة يقول: أنا أبو مدْين المغربي،
وإذا كان يقول: أنا المسيح أو إبراهيم أو محمد، فغيرهم بطريق أولى.
والنبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من رآني في المنام فقد رآني حقاً، فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي )،
وفي رواية: ( في صورة الأنبياء )،
فرؤيا الأنبياء في المنام حق،
وأما رؤية الميت في اليقظة فهذا جني تمثل في صورته.
وبعض الناس يسمي هذا روحانية الشيخ، وبعض الناس يقول: هي رفيقه،
وكثير من هؤلاء من يقوم من مكانه ويدع في مكانة صورة مثل صورته، وكثير من هؤلاء ومن هؤلاء من يقول يُرى في مكانين، ويرى وافقاً بعرفات وهو في بلده لم يذهب، فيبقى الناس الذين لا يعرفون حائرين،
فإن العقل الصريح يعلم أن الجسم الواحد لا يكون في الوقت الواحد في مكانين.
والصادقون قد رأوا ذلك عياناً لا يشكون فيه، ولهذا يقع النزاع كثيراً بين هؤلاء وهؤلاء، كما قد جرى ذلك غير مرة، وهذا صادق فيما رأى وشاهد، وهذا صادق فيما دل عليه العقل الصريح،
لكن ذلك المرئي كان جنياً تمثل في صورة إنسان ) اهـ.
=========
هذه الفائدة من كتاب هذه مفاهيمنا
لفضيلة الشيخ صالح آل الشيخ جزاه الله تعالى خير الجزاء
........................................................................... وذكر [ شيخ الإسلام ] - رحمه الله - في " قاعدة في التوسل والوسيلة" من تفصيل ذلك ما يزيد المؤمنين هدى،
ومما قال (1/174) "مجموع الفتاوى":
( وعند المشركين عُبَّاد الأوثان ومن ضاهاهم من النصارى، ومبتدعة هذه الأمة في ذلك من الحكايات ما يطول وصفه.
فإنه ما من أحدٍ يعتاد دعاء الميت والاستغاثة به نبياً كان أو غير نبي إلا وقد بلغه من ذلك ما كان من أسباب ضلالة،
كما أن الذين يدعونهم في مغيبهم ويستغيثون بهم فيرون من يكون في صورتهم، أو يظنون أنه في صورتهم،
=====
هذه الفائدة من كتاب هذه مفاهيمنا
لفضيلة الشيخ صالح آل الشيخ جزاه الله تعالى خير الجزاء
........................................................................... قال الحافظ الفقيه ابن رجب في "شرح الأربعين" (2/228):
قوله صلى الله عليه وسلم: ( إذا سألت فأسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله )
هذا منتزع من قوله تعالى: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }
[ الفاتحة: 5 ]،
فإن السؤال لله هو دعاؤه والرغبة إليه،
والدعاء هو العبادة، كذا روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث النعمان بن بشير وتلا قوله تعالى: { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ }
[ غافر: 60 ]
خرجه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه،
وخرج الترمذي من حديث أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( الدعاء مخ العبادة ).
فتضمن هذا الكلام أن يسأل الله عز وجل، ولا يسأل غيره،
وأن يستعان بالله دون غيره،
فأما السؤال فقد أمر الله بمسألته فقال: { وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِه }
[ النساء: 32 ]،
وفي الترمذي عن ابن مسعود مرفوعاً: ( سلوا الله من فضله، فإن الله يُحب أن يسأل )،
وفيه أيضاً عن أبي هريرة مرفوعاً:
( من لا يسأل الله يغضب عليه )،
وفي حديث آخر: ( ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها، حتى يسأل شسع نعله إذا انقطع ).
وفي النهي عن مسألة المخلوقين أحاديث كثيرة صحيحة، وقد بايع النبي صلى الله عليه وسلم جماعة من أصحابه على أن لا يسألوا الناس شيئاً منهم: أبو بكر الصديق وأبو ذر وثوبان،
وكان أحدهم يسقط سوطه أو خطام ناقته فلا يسأل أحداً أن يناوله إياه).
ثم قال ابن رجب: (واعلم أن سؤال الله عز وجل دون خلقه هو المتعين؛
لأن السؤال فيه إظهار الذل من السائل والمسكنة والحاجة والافتقار،
وفيه الاعتراف بقدرة المسؤول على دفع هذا الضرر ونيل المطلوب، وجلب المنافع ودرء المضار.
ولا يصح الذل والافتقار إلا لله وحده لأنه حقيقة العبادة،
وكان الإمام أحمد يقول: اللهم كما صنت وجهي عن السجود لغيرك فصنه عن المسألة لغيرك )
انتهى كلام ابن رجب.
===== هذه الفائدة من كتاب هذه مفاهيمنا
لفضيلة الشيخ صالح آل الشيخ جزاه الله تعالى خير الجزاء
_________________ شات طريق الاسلام اللهم ارحمنا وارفعنا بالقران العظيم الذي ايدت سلطانه وقلت يا اعز من قائل سبحانه فاذا قرانه فاتبع قرأنه ثم ان علينا بيانه احسن كتبك نظاما وافصحها كلاما وابينها حلالا وحراما ظاهر البرهان محكم البيان محروس من الزياده والنقصان فيه وعد ووعيد وتخويف وتهديد لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد | |
|
| |
العز بن عبد السلام Admin
عدد المساهمات : 1310 نقاط : 247602 تاريخ التسجيل : 14/04/2014 العمر : 27 الموقع : https://alezatllah.forumegypt.net
| موضوع: رد: المختار من الفوائد والشوارد 2 السبت يوليو 25, 2015 11:41 pm | |
| وقال ابن حجر الهيتمي المكي في "الفتح المبين شرح الأربعين" (ص172):
(فمع النظر لذلك لا فائدة لسؤال الخلق مع التعويل عليهم فإن قلوبهم كلها بيد الله سبحانه وتعالى، ويصرفها على حسب إرادته،
فوجب أن لا يعتمد في أمر من الأمور إلا عليه سبحانه وتعالى، فإنه المعطي المانع، لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع، له الخلق وله الأمر...
ثم قال: (فبقدر ما يميل القلب إلى مخلوق يبعد عن مولاه لضعف يقينه ووقوعه في هوة الغفلة عن حقائق الأمور التي تيقظ لها أصحاب التوكل واليقين، فأعرضوا عما سواه وأنزلوا جميع حوائجهم بباب كرمه وجوده ) اهـ.
===== هذه الفائدة من كتاب هذه مفاهيمنا
لفضيلة الشيخ صالح آل الشيخ جزاه الله تعالى خير الجزاء _________________ شات طريق الاسلام اللهم ارحمنا وارفعنا بالقران العظيم الذي ايدت سلطانه وقلت يا اعز من قائل سبحانه فاذا قرانه فاتبع قرأنه ثم ان علينا بيانه احسن كتبك نظاما وافصحها كلاما وابينها حلالا وحراما ظاهر البرهان محكم البيان محروس من الزياده والنقصان فيه وعد ووعيد وتخويف وتهديد لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد | |
|
| |
نبيل العوضي عضو متميز
عدد المساهمات : 24 نقاط : 170326 تاريخ التسجيل : 01/08/2015
| موضوع: رد: المختار من الفوائد والشوارد 2 السبت أغسطس 01, 2015 2:15 am | |
| جزاك الله خيرا اخي أحسنت النشر | |
|
| |
العز بن عبد السلام Admin
عدد المساهمات : 1310 نقاط : 247602 تاريخ التسجيل : 14/04/2014 العمر : 27 الموقع : https://alezatllah.forumegypt.net
| موضوع: رد: المختار من الفوائد والشوارد 2 الثلاثاء أبريل 12, 2016 5:03 pm | |
| اللهم أمين يارب العالمين وجزاكم الله الفردوس الاعلي من الجنة _________________ شات طريق الاسلام اللهم ارحمنا وارفعنا بالقران العظيم الذي ايدت سلطانه وقلت يا اعز من قائل سبحانه فاذا قرانه فاتبع قرأنه ثم ان علينا بيانه احسن كتبك نظاما وافصحها كلاما وابينها حلالا وحراما ظاهر البرهان محكم البيان محروس من الزياده والنقصان فيه وعد ووعيد وتخويف وتهديد لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد | |
|
| |
| المختار من الفوائد والشوارد 2 | |
|