]size=24]
بسم الله الرحمن الرحيم
1- قال بعض السلف:
رأيت الجنة والنار حقيقة !
قيل له: وكيف؟
قال: رأيتهما بعيني رسول الله ﷺ ورؤيتي لهما بعينيه،آثر عندي من رؤيتي لهما بعيني
2- تبدأ جنة الآخرة بجنة الدنيا وهي جنة الذكر و الطاعة فإن سرور القلب مع الله وفرحه به لا يشبهه شيء من نعيم الدنيا وهو حال من أحوال أهل الجنة
3- من كان مستوحشا مع الله في هذه الدار فوحشته معه في البرزخ والمعاد أعظم وأشد،ومن قرت عينه به في الدنيا قرت عينه به عند الموت ويوم القيامة
4- جعل الله الدخول عليه موقوفا على الطهارة فلا يدخل المصلى عليه حتى يتطهر وجعل الدخول إلى جنته موقوفا على الطيب والطهارة،فلايدخلها إلا طيب طاهر
5- يبشره ملك الموت : اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان
و تبشرهم الملائكة (ألا تخافوا و لا تحزنوا و أبشروا بالجنة التي كنتم توعدون)
6- الصحيحين”أن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة فمن أهل... وإن كان من أهل النار فيقال هذا مقعدك حتى يبعثك الله
7- مسلم"لما أصيب إخوانكم بأحد جعل الله أرواحهم في أجواف طير خضر ترد أنهار الجنة وتأكل من ثمارها
وحديث"نسمة المؤمن إذا مات طائريعلق في شجر الجنة
8-حين يتجاوز المؤمنون الصراط"يحبسون على قنطرة فيقتص من بعضهم لبعض فتتخلى القلوب من الأضغان والأحقاد والغل حتى يدخلوا الجنة وهم على أكمل حال
9- هذا هو الدرس الأول ( و نزعنا ما في صدورهم من غل )
لن تدخل الجنة و في قلبك مثقال ذرة من حسد أو غل أو كبر .. انزعه اليوم قبل أن ينزع منك هناك
10- يمرون بشجرة في أصلها عينان فيشربون من الأولى فلا تترك في بطونهم أذى ويغتسلون من الأخرى فتجري عليهم نضرة النعيم فلا يشعثون ولا يتغيرون
11-ثم يساقون إلى الجنة (زمرا)و (وفدا)كل مجموعة مشتركة في عمل متصاحبين مستبشرين أقوياء القلوب كما كانوا في الدنيا وقت اجتماعهم على الخير كذلك
12- فليسوا فرادى بل(زمرا) أي جماعات يؤنس بعضهم بعضا ويفرح بعضهم ببعض
وهذه الجماعات {وفدا} أي كالوفود إلى الملوك،مكرمون معززون مبشرون بالخير
13- منهم م يدخلها بلا حساب ولا عذاب
يدخلها بعد الحساب لكثرة حسناته
يستحق النار فلا يدخلها ويدخل الجنة بالشفاعة
يدخل ويخرج بالشفاعة
أصحاب الأعراف
14-عندما يصلون الجنة تكون أبوابها مقفلة ولا تفتح إلا بشفاعة خاصة لنبينا ﷺ لإظهار فضلة أمام أهل الجنة كما رآى الناس الشفاعة الكبرى بالموقف
15- للجنة 8 أبواب تفتح لك عند إسباغ الوضوء و على صبرك على فقد الولد و احتسابك الأجر كما أن من أبوابها باباً خاصاً بالصائمين إذا دخلوا منه أغلق
16- الصحيحين"من أنفق زوجين في شيء من الأشياء في سبيل الله دعى من أبواب الجنة يا عبد الله هذا خير فمن كان من أهل الصلاة دعى من باب الصلاة ومن كان
17من أهل الجهاد دعى من باب الجهاد ومن كان من أهل الصدقة دعى من باب..قال أبو بكر:فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها؟قال نعم وأرجوا أن تكون منهم
18-تخيل عندما تقوم بمثل هذه الطاعات بأن أبواب الجنة الثمانية قد فتحت لك!فتخيل جمال هذه الأبواب و سعتها و مصاريعها ومفاتيحها و أشكال زخارفها
19- إن ما بين المصراعين من أبواب الجنة كما بين مكة و هجر أو مكة و بصرى" فهجر مدينةجهة البحرين وبصرى في الشام و لكن تأمل الإعجاز في هذه المقارنة
20- أثبتت الدراسات الحديثة في الإعجاز العلمي بأن المسافة بين مكة و هجر هي نفس المسافة بين مكة و بصرى و هي( 1273 ) كم
فسبحان الله.
21- في خطبة ابن غزوان في مسلم"إن ما بين المصراعين مسيرة أربعين سنة "و لعل هذا الباب الأعظم حيث أن الجنة درجات والجنة كلما ارتقيت فإنها تتسع
22- أبواب النار مفتوحة لأنها دار مهانة لا يستأذن لها فإذا دخلوها اطبقت عليهم فلا تفتح ابدا وأبواب الجنة مغلقة تحتاج لإذن فإذا فتحت فلا تغلق أبدا
23-(مفتحة لهم الأبواب)تدل الآية على الأمان الذي يتجلى بأكمل صوره في الجنة فالجميع آمن و مطمأن لا يخشى على ماله أو عرضه أو أغراضه و حاجاته
24- كما لا يوجد فيها حرس و لا ملائكة لحفظ النظام و لا قوانين صارمة و لا غرامات بل نعيم كامل و أمن كامل و طمأنينة و راحة من جميع الوجوه
25رأى سالم بن عبدالله بن عمر في المنام كأن أبواب الجنة فتحت إلا بابا واحدا فقال:ما شأنه؟قيل:هذا باب الجهاد ولم تجاهد!فأصبحت وأنااشتري الظهر
26"نحن الآخرون الأولون يوم القيامة "فهذه الأمة وان تأخر وجودها في الدنيا فهي أول من يحشر وأول من يحاسب وأول من يقضي بينهم وأول من يدخل الجنة
27- في الصحيحين"أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر و الذين يلونهم على أشد كوكب دري في السماء إضاءة"و في هذا الحديث عدة فوائد
28- منها أن أنوار أهل الجنة تتفاوت بحسب درجاتهم وكذا صفاتهم في الجمال ونحوه كما جاء وصف كيفية دخولهم الجنة بأنهم " متماسكون آخذ بعضهم بعضا
29- لا يدخل أولهم حتى يدخل آخرهم " فيدخل السبعون الفا الجنة صفا واحدا على دفعة واحدة آخذ بعضهم بيد بعض،فتأمل سعة الباب
30- و في الحديث"يدخل فقراء أمتي الجنة قبل الأغنياء بأربعين خريفا" و في رواية: بخمسمائة عام" فتختلف مدة السبق بحسب أحوال الفقراء و الأغنياء
31- فمنهم من يسبق بأربعين و منهم ب 500 وإنما يسبق الفقراء الأغنياء إلى الجنة بنصف يوم،لعدم فضول الأموال التي يحاسبون على مخارجها ومصارفها
32- فلا يؤخر عن دخول الجنة لخفة حسابه،والغني يحاسب، فإن كانت حسناته أكثر رفعت درجته عليه بعد الدخول وإن كان مثله ساواه،وإن كان دونه نزل عنه
33- دخول الفقراء و 70 الفا أولا لا يلزم ارتفاع درجاتهم على من يتأخر في دخول الجنة كالأغنياء،بل قد يكون المتأخر أعلى منزلة وإن سبقه غيره في الدخول
34- ومن جمال صورهم يدخلون الجنة جردا مردا كأنهم مكحلون في عمر القوة والفتوة والشباب أبناء 33 على صورة أبيهم آدم 60 ذراعاً في السماء
35- قلوبهم صافيه،وأقوالهم طيبة،وأعمالهم صالحة،لا يسمعون كلمة نابية،لا خاطر يكدر،ولا مزاج يُعكر(لا يسمعون فيها لغواً و لا تأثيما*إلا قيلا سلاما..
36- الصحيحين"أول زمرة تلج الجنة صورتهم على صورة القمر ليلة البدر،لا يبصقون فيها و لا يتغوطون فيها ولا يمتخطون فيها،آنيتهم و أمشاطهم الذهب والفضة
37- ومجامرهم الألوة،ورشحهم المسك،ولكل واحد منهم زوجتان يُرى مخ سوقهما من وراء اللحم من الحسن،لا اختلاف بينهم ولا تباغض قلوبهم على قلب رجل واحد
38- قال القرطبي قد يقال أي حاجة لهم إلى المشط وهم مرد وشعورهم لا تتسخ وأي حاجة لهم إلى البخور وريحهم أطيب من المسك قال ويجاب بان نعيم الجنة
39- ليس عن ألم جوع أو ظمأ أو عرى أو نتن وإنما هي لذات متتالية ونعم متوالية والحكمة في ذلك أنهم ينعمون بنوع ما كانوا يتنعمون به في الدنيا
40- قال ابن الجوزي :
كل شئ خلق الله في الدنيا و ما يجري فيها فهو أنموذج لما يجري في الآخرة، لإن الله شوق بنعيم إلى نعيم و خوف بعذاب من عذاب
41- مسلم"أن موسى سأل ربه ما أدنى أهل الجنة منزلة؟
قال:رجل يجئ بعد ما دخل أهل الجنة الجنة فيقال له:أدخل الجنة،فيقول:رب كيف وقد نزل الناس منازلهم
42- فيقال له أترضى أن يكون لك مثل مُلك ملك من ملوك الدنيا ؟
فيقول رضيت رب !
فيقول لك ذلك ومثله ومثله ومثله قال في الخامسة رضيت رب
43- قال رب فأعلاهم منزلة ؟
قال أولئك الذين غرست كرامتهم بيدي وختمت عليها فلم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر"
نسأل الله من فضله
44- في الطبراني"أن أدنى أهل الجنة درجة لمن يقوم على رأسه عشرة آلاف خادم بيد كل واحد صحفتان واحدة من ذهب والأخرى من فضة "
قال ابن حجر اسناده قوي
45- عند الدخول يتحفون بأطيب الطعام والشراب
كما سأل الحبر نبينا ﷺ:ما تحفتهم؟قال:زيادة كبد الحوت،قال: فما غذاؤهم على إثرها: قال ينحر لهم ثور الجنة
46- الذي كان يأكل من اطرافها" قال فما شرابهم ؟ قال" من عين فيها تسمى سلسبيلا" قال:صدقت"
فزيادة كبد الحوت"هي القطعة المنفردة المعلقة في الكبد
47- و يقال إنها أهنأ الطعام و أمرأه و هذا يدل على عظم قدر هذه الزائدة فما الظن بالكبد التي هي زائدته فكيف بالحوت الذي حواها ! ابن القيم
48- قال الله عز وجل(جنة عرضها السموات و الأرض) هذا العرض فكيف بالطول ! فإذا كان أدناهم منزلة يعطى مثل الدنيا و عشرة أمثالها فكيف بغيره
49- درجاتها كثير والفرق بين الدرجتين طويل و لقد ورد في سورة الرحمن أربع جنان اثنتان منهما دون الأخريين مما يدل على تفاضل الدرجات في جنات النعيم
50- قال: الضحاك في قوله تعالى {لهم درجات عند ربهم}بعضهم أفضل من بعض ، فيرى الذي هو أسفل منه، و لا يرى أنه فضل عليه أحد من الناس
51- و في البخاري"لموضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها"قدر سوط تملكه في الجنة أعظم من جميع ما في الدنيا فكيف بمن حصل منها أعلى الدرجات
52- إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما يتراءون الكوكب الغابر من الأفق لتفاضل ما بينهم"فأهل الدرجات العلا يراهم من هو أسفل منهم كالنجوم
53- حتى قال الصحابة:اولئك النبيون!قال ﷺ:بلى والذي نفسي بيده،وأقوام آمنوا بالله وصدقوا المرسلين"فهذه المنازل العالية لمن تدرج في منازل العبودية
54- ق ابن تيمية:المنازل العالية لا تنال إلا بالبلاء.قال ابن رجب:وقيام الليل يوجب علوّ الدرجات(ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما
55- تأمل هذا الحديث العجيب لتدرك المساحة الهائلة للجنة"إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيله بين كل درجتين كما بين السماء والأرض
56- في المسند"يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة اقرأ واصعد فيقرأ ويصعد بكل آية درجة حتى يقرأ آخرشيء معه"هذا صريح في أن درج الجنة تزيدعلى 100 درجة
57- القاعدة:أن دخول الجنة بفضله"لا يدخل أحدكم الجنة بعمله"ثم يتقاسمون درجاتها بأعمالهم(و نودوا أن تلكم الجنة اورثتموها بما كنتم تعملون
58- أعلى درجات الجنة هي(الوسيلة)قيل يا رسول الله ﷺ ما الوسيلة؟قال أعلى درجة في الجنة لا ينالها إلا رجل واحد وأرجو أن أكون أنا هو"ليس فوقها درجة“
59- وسميت درجة النبي ﷺ الوسيلة لأنها أقرب الدرجات إلى العرش وأقربها إلى الله ولهذا كانت أفضل الجنة وأشرفها وأعظمها نورا
60- فلما كان رسول الله ﷺ أعظم الخلق عبودية لربه و أعلمهم به وأشدهم له خشية كانت منزلته أقرب المنازل إلى الله وهي أعلى درجات الجنة
61-أنزه الموجودات وأظهرها وأنورها وأعلاها ذاتا وقدرا عرش الرحمن وكل ما قرب إلى العرش كان أنور وأزهر فلذا كان الفردوس أعلى الجنان وأفضلها\ القيم
62- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : درجات أهل النار تذهب سفولاً ، و درجات أهل الجنة تذهب صعوداً ا.هـ
فعلو المنازل على قدر التزود من الفضائل
63- أهل الطبقة العليا يعلمون حال أهل السفلى من غير عكس، كما أن أهل الجنة ينزل الأعلى إلى الأسفل،ولا يصعد الأسفل إلى الأعلى حتى لا يحزن أحد
64- أخبر سبحانه برفع درجة الأبناء إلى درجة الآباء وإن لم يعملوا عملهم لتقر أعينهم بهم ويتم سرورهم وفرحهم ولم ينقص من عمل الآباءشيئا بهذا الإلحاق
65- تراب الجنة:
جاء في الترمذي بأن تربتها(الزعفران)
و في الصحيحين " أدخلت الجنة فإذا فيها جناذب [قباب] اللؤلؤ و إذا ترابها ( المسك ) ".
66- يجمع بينها بأنها تختلف باختلاف الجنة فبعض الجنان ترابها مسك و بعضها زعفران و قيل اللون لون الزعفران و الريح ريح المسك و هذا أجمل ما يكون
67- و قيل تفسيرها بقوله”ملاطها المسك “أي ما يجعل بين اللبنتين من الطين من المسك،و الجنة ماؤها كثير فإذا اختلط بترابها من الزعفران صار طين مسك
68- في مسلم سأل النبي ﷺ ابن الصياد عن تربة الجنة: فقال: درمكة بيضاء مسك خالص" و في المسند:سأل اليهود؟ فقالوا: خبزة فقال:"الخبز من الدرمك"
69- قال ابن رجب”والتي تجتمع به هذه الأحاديث أن تربة الجنة في لونها بيضاء ومنها ما يشبه لون الزعفران في بهجته وإشراقه وريحها ريح المسك الخالص
70- وطعمها طعم الخبز الحواري الخالص وقد يختص هذا بالأبيض منها فقد اجتمعت لها الفضائل كلها لا حرمنا الله ذلك برحمته وكرمه. ا.هـ كلام ابن رجب[/size]
_________________
شات طريق الاسلام
اللهم ارحمنا وارفعنا بالقران العظيم الذي ايدت سلطانه وقلت يا اعز من قائل سبحانه فاذا قرانه فاتبع قرأنه ثم ان علينا بيانه احسن كتبك نظاما وافصحها كلاما وابينها حلالا وحراما ظاهر البرهان محكم البيان محروس من الزياده والنقصان فيه وعد ووعيد وتخويف وتهديد لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد