بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، كما يحب ربنا ويرضى، والصلاة والسلام على نبينا المصطفى، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى، وبعد:
هذه تحف مجموعة من كتاب أو محاضرة أو موسوعة؛ مما قيل فيها " قال بعض السلف"، عبارة عن درر وفوائد، حكم وفرائد، فيها العظة والعبر، يحتاج لها المسلم في جميع الأوقات، سيما في عصرنا الذي طغت عليه الماديات، وعمت فيه الفتن المدلهمات، وانتشرت الشبهات والشهوات، نسأل الله أن يجعلنا من أهل الزهد والورع والاستقامة والثبات.
قال بعض السلف:
1- إنما العلم مواهب يؤتيه الله من أحب من خلقه، وليس يناله أحد بالحسب، ولو كان لعلة الحسب لكان أولى الناس به أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم[1].
2- رأيت الشيطان فقال لي: قد كنت ألقى الناس فأعلمهم، فصرت ألقاهم فأتعلم منهم[2].
3- العلماء ثلاثة( عالمٌ بالله ليس عالماً بأمر الله، وعالمٌ بأمر الله ليس عالماً بالله، وعالمٌ بالله وبأمر الله )[3].
4- من لم يصبر على ذل التعليم بقي عمره في عماية الجهل، ومن صبر عليه آل أمره إلى عز الآخرة والدنيا[4].
5- من لم يحتمل ذل التعليم ساعة بقي في ذل الجهل أبدا[5].
6- من فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود، ومن فسد من عبادنا ففيه شبه من النصارى؛ لأن اليهود خالفوا على علم، والنصارى خالفت على ضلالة[6].
7- من عمل بما علم، أورثه الله علم ما لم يعلم[7].
8- كل عز لم يوطده علم فإلى ذل يؤول[8].
9- يكون في آخر الزمان علماء يُزهِّدون في الدنيا ولا يَزهَدون، ويرغّبون في الآخرة ولا يرغَبون، ينهون عن غشيان الولاة ولا ينتهون، يقربون الأغنياء ويبعدون الفقراء، وينقبضون عند الحقراء، وينبسطون عند الكبراء، أولئكم الجبارون أعداء الرحمن عز وجل[9].
10- من حمل شاذ العلم حمل شرا كبيرا[10].
11- طلبنا العلم لغير الله، فأبى أن يكون إلا لله[11].
12- من طلب العلم لوجه الله لم يزل مُعانا، ومن طلبه لغير الله لم يزل مُهانا[12].
13- الجاهل صغير وإن كان شيخا، والعالم كبير وإن كان حدثا[13].
14- رأس العلم خشية الله[14].
15- يفسد الدين نصف متعلم، ويفسد الأبدان نصف طبيب، ويفسد اللغة نصف نحوي[15].
16- لا يتعلم العلم مستحي ولا مستكبر[16].
17- يبلغ من علم أحدهم بالدنيا أنه ينقر الدرهم بظفره فيعلم وزنه ولا علم له بشيء من دينه[17].
18- من علم وعمل وعلَّم، فذلك يدعى عظيماً فى ملكوت السماء[18].
19- من عبد الله بغير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح[19].
20- صنفان إذا صلحا صلح سائر الناس، واذا فسدا فسد سائر الناس، العلماء والأمراء[20].
21- الإيمان عريان ولباسه التقوى وزينته الحياء وثمرته العلم[21].
22- كنا نستعين على حفظ العلم بالعمل به[22].
23- يغفر للجاهل سبعون ذنبا قبل أن يغفر للعالم ذنب[23].
24- إن الله يعافي الجهال مالا يعافي للعلماء[24].
25- إنّ نعمة الله تعالى أكثر من أن تحصوها، وإنّ ذنوبكم أخفى من أن تعلموها، ولكن أصبِحوا توّابين وأمسوا توّابين يغفر لكم ما بين ذلك[25].
26- إذا نطقت فاذكر من يسمع، وإذا نظرت فاذكر من يرى، وإذا عزمت فاذكر من يعلم[26].
27- مَنْ تَخَايَلَ الثَّوَابَ خف عَلَيْهِ العمل[27].
28- من لم يعرف نعمة الله إلا في مطعمه ومشربه، فقد قل علمه، وحضر عذابه[28].
29- العلم يهتف بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل[29].
30- من حقّ العاقل أن يضيف إلى رأيه آراء العلماء، ويجمع إلى عقله عقول الحكماء، فالرّأي الفذّ ربّما زلّ، والعقل الفرد ربّما ضلّ[30].
31- ينبغي للعالم أن يضع التراب على رأسه تواضعاً لربه، فإنه كلما ازداد علماً بربه ومعرفة به، ازداد منه خشية ومحبة وازداد له ذلا وانكساراً[31].
32- إذا عشت عيش السفهاء ومت موت الجهال، فماذا ينفعني ما جمعت من غرائب العلم؟[32]
33- الأحمق إن تكلّم فضحه حمقه، وإن سكت فضحه عيّه، وإن عمل أفسد، وإن ترك ضيّع، لا يغنيه علمه، ولا ينتفع بعلم غيره، ولا يستريح زاجره، تودّ أمّه أنّها ثكلته، وتتمنى امرأته أنّها فقدته، يأخذ جليسه منه الوحشة، ويتمنّى جاره منه الوحدة، إن كان أصغر أهل بيته عنّى من فوقه، وإن كان أكبرهم أفسد من دونه[33].
34- العلم لا ينفد ولا يبيد، ولا يندم حامله، ولا يعطب من تمسّك به، ولا يفتضح من استند إليه، ولا تسقط منفعته، ولا يخسر جامعه[34].
35- لا ترض قول أحدٍ حتى ترضى فعله، ولا ترض فعل أحدٍ حتّى ترضى قوله وعقله، ولا ترض عقل أحدٍ حتى ترضى حياءه[35].
36- أمورٌ أبداً تبعٌ لأمور، فالمروءة تبعٌ للعقل، والعقل تبعٌ للمودّة، والعمل تبعٌ للعلم، والجدّ تبعٌ للتوفيق[36].
37- العلم ما تمت فضيلته بالعمل به، على أن العالم وإن لم يعمل، حري أن تتوق نفسه إلى حال من الأحوال، إلى محاسن من علم وحفظ. والجاهل منقطع النسب منه، والعالم ينفع وإن لم يعمل، وليس ذلك للجاهل، والعالم كاسب على الجاهل والجاهل كاسب للعالم[37].
38- ما استكمل عقل امرئ حتى يكون فيه عشر خصال: الرشد منه مأمولا. والكبر منه مأمونا. نصيبه من الدنيا القوت. والذي أحب إليه من العز. والفقر أحب إليه من الغنى ويستقل كثير المعروف من نفسه. ويستكثر قليل المعروف من غيره. ولا يسأم من طلب العلم طول عمره. ولا يتبرم من طلب الحوائج قلبه. والعاشرة أن يرى الناس كلهم خيراً منه[38].
39- من بركة العلم وشكره عزوه إلى قائله[39].
40- العلم: تعطيه كلك يعطيك بعضه، فكيف بالواحد منا وقد أعطى العلم بعضه[40].
41- احذروا القول على الله بلا علم فإنه قرين الشرك في كتاب الله تعالى[41].
42- ما قُرن شىء إلى شىء أحسن من علم إلى حلم[42].
43- من علمني حرفاً كان له عليَّ حقاً[43].
44- وكفى بالمرء علما أن يخشى الله[44].
45- نحن إلى قليل من الأدب، أحوج منا إلى كثير من العلم[45].
46- طلبنا العلم وليس لنا فيه كبير نية، ثم رزقنا الله النية بعد ذلك[46].
47- إن للعلم طغيانا كطغيان المال[47].
48- الرباني الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره[48].
49- من حرص على تتبع زلات العلماء اجتمع فيه الشر كله[49].
50- من ظن أنه سيحصل العلم كله في يوم وليلة فهو مجنون[50].
_________________
شات طريق الاسلام
اللهم ارحمنا وارفعنا بالقران العظيم الذي ايدت سلطانه وقلت يا اعز من قائل سبحانه فاذا قرانه فاتبع قرأنه ثم ان علينا بيانه احسن كتبك نظاما وافصحها كلاما وابينها حلالا وحراما ظاهر البرهان محكم البيان محروس من الزياده والنقصان فيه وعد ووعيد وتخويف وتهديد لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد