العز بن عبد السلام Admin
عدد المساهمات : 1310 نقاط : 247452 تاريخ التسجيل : 14/04/2014 العمر : 27 الموقع : https://alezatllah.forumegypt.net
| موضوع: أسرار حياة الطفل الخجول والانطوائي الأحد أغسطس 21, 2016 6:27 am | |
| تتفقالآراء التربوية على أهمية مرحلة الطفولة في بناء شخصية الإنسانالمستقبلية، فإذا ما اعترى تربية الطفل أي خلل فإن ذلك سيؤدي حتما إلىنتائج غير مرضية تنعكس سلبا على الفرد والمجتمع معا، ومشكلة الخجل التييعاني منها بعض الأطفال يجب على الوالدين والمربين مواجهتها وتداركها.فكثير من الأطفال يشبون منطوين على أنفسهم، خجولين يعتمدون اعتمادا كاملاعلى والديهم، ويلتصقون بهم، لا يعرفون كيف يواجهون الحياة منفردين، ويظهرذلك بوضوح عند بداية احتكاكهم بالعالم الخارجي كالمدرسة والنادي والشارعالطفل الخجول يقول عنه الأطباء أنه طفل لديه حالة عاطفية وانفعالية معقدةتنطوي علي الشعور بالنقص, وهو طفل متردد في قراراته منعزلا, وسلوكهيتسم بالجمود والخمول, وينمو محدود الخبرة لا يستطيع التكيف مع الآخرين.وتعد الوراثة أحد الأسباب الرئيسية لولادة طفل خجول.. ومن الأسباب الرئيسية أيضا : • الأطفال الذين يعانون من حرمان لاحتياجاتهم الأساسية مثل المأكلوالمشرب، مكان النوم الملائم ( المسكن ) سوء التغذية وسوء العلاج الصحي أوالطبي.• الحرمان العاطفي : كغياب الحنان والدفء والتعامل الرحيم مع الطفل ووضعهفي أولويتنا ( عدم الرضاعة , أم تتكلم في الهاتف وتطعم ابنها بالقنينة منبعيد . إطعام الأم لطفلها وفي يدها سيجارة ) فمن الضروري مخاطبة الطفلوإشعاره بالارتباط النفسي والمعنوي , خاصة في حالة إعطائه وجبة غذائية أوتبديل ملابسه ، فالطفل لديه القدرة على تخزين هذه المضامين فيعكسها فيمرحلة يكون فيها قادرا على الحديث والتكلم.• الحرمان التربوي : ونقصد هنا ضرورة تحضير الجو المناسب والمستلزماتالمناسبة للطفل لتنميته فكريا وعقليا مثل الألعاب , وضرورة تواجد الوالدينفترة معينة خلال اليوم مع الطفل لإكسابه معايير تربوية جديدة .• مخاوف الأم الزائدة في حماية أطفالها, فهذه المخاوف تساعد في نمو صفةالخجل في نفسية أبنائها , حيث ينشأ الأبناء ولديهم خوف من كل ما يحيط بهمسواء في الشارع أو مع الأقران, ويتولد لديهم شعور أن المكان الآمنالوحيد لهم هو وجودهم بجوار الأم• عيوب الطفل الجسمية أو المادية مثل قصر القامة أو هزال الجسد أو ضعفالسمع أو السمنة المفرطة, أو قلة المصروف كلها أمور تؤدي إلي إصابةالصغار بالخجل في مواجهة الآخرين• التدليل المفروط من جانب الوالدين للطفل: كعدم سماح الأم لطفلها بأنيقوم بالأعمال التي أصبح قادرا عليها؛ اعتقادا منها أن هذه المعاملة منقبيل الشفقة والرحمة للطفل، وعدم محاسبتها له حينما يفسد أساس المنزل .وهذه المعاملة المتميزة والدلال المفرط للطفل من جانب والديه بالطبع لنيجدها خارج المنزل، سواء في الشارع أو الحي أو النادي أو المدرسة؛ فغالباما يؤدي ذلك إلى شعور الطفل بالخجل الشديد، خاصة إذا قوبلت رغبته بالصدوإذا عوقب على تصرفاته بالتأنيب والعقاب والتوبيخ.• أكثر فئة من الانطوائيين , الأطفال الذين يعانون حالات التنكيل الجسديوالنفسي والجنسي وحالات الإهمال ، هذه الفئة أكثر تعرضا لهذه الظاهرةوخاصة الأولاد المعنفين جنسيا.ويمكننا أن نقي أطفالنا من مشاعر الخجل والانطواء على الذات من خلال إتباع التعاليم الآتية:* توفير جو هاديء في المنزل بعيدا عن التوتر وعدم تعريضهم للمواقف التيتؤثر في نفوسهم وتشعرهم بالقلق والخوف وعدم الاطمئنان . ويتحقق ذلك بتجنبالقسوة في معاملاتهم، وبتجنب المشاحنات والمشاجرات التي تتم بين الوالدين* يتحتم على الآباء أن يوفروا لأولادهم الصغار قدرا معقولا من الحبوالعطف والحنان، وعدم نقدهم وتعريضهم للإهانة أو التحقير، وخصوصا أمامأصدقائهم أو أقرانهم؛ لأن النقد الشديد والإهانة أو التحقير –وخصوصا أمامأصدقائهم- يشعر الطفل بأنه غير مرغوب فيه، ويزيد من خجله وانطوائه.* ابتعاد الآباء عن إظهار قلقهما الزائد علي أبنائهما , وإتاحة الفرصةأمامهم للاعتماد علي أنفسهم , ومواجهة بعض المواقف التي قد تؤذيه بهدوءوثقة، فكل إنسان -كما يؤكد علماء النفس- لديه غزيرة طبيعية يولد بها تدفعهللمحافظة على نفسه وتجنب المخاطر , وبالتالي فهو يستطيع أن يحافظ على نفسهأمام الخطر الذي قد يواجهه بغزيرته الطبيعية.* تعويد الطفل علي الحياة الاجتماعية سواء باستضافة الأقارب فيالمنزل, أو إشراكه في ألعاب جماعية.أو مصاحبتهم لآبائهم وأمهاتهم فيزيارة الأصدقاء والأقارب، أو الطلب منهم برفق أن يتحدثوا أمام غيرهم، سواءكان المتحدث إليهم كبيرا أو صغيرا، وهذا التعويد يضعف في نفوسهم ظاهرةالخجل ويكسبهم الثقة بأنفسهم.وإليك عزيزتي الأم خاصة :* امتدحي كل إيجابياته الاجتماعية كمساعدته لأحد أخوته، أو اللعب معهم، أو حين يبدأ في الحديث مع الآخرين* حاولي أن تدرِّبيه كيف يثق بنفسه من خلال التحدث عنه أمام الآخرين بفخروإعزاز، واتركيه يتصرف في شؤونه بطريقته دون أن تُمْلي عليه ما يجب أن يفعل* لا تتدخلي لتدافعي عنه في المواقف الخلافية بينه وبين أخوته، بل دعيهيتصرف من تلقاء نفسه، حتى لو تعرَّض إلى الضرب، والحالة الوحيدة التييمكنك التدخل فيها إذا كان هناك خطر ما يتعرَّض له أحد المتشاجرين* شجِّعيه على ممارسة أي نوع من أنواع الرياضة، فهذا يمنحه لياقة بدنية، فيزداد ثقة بنفسه. * شجِّعيه – في بعض الأحيان - على اللعب مع بعض أقاربه أو جيرانه أوزملائه بالمدرسة الأصغر سنًّا (أصغر بسنة أو سنتين فقط بحد أقصى)، حتىيتعلم القيادية لا التبعية. * حاولي أن تمثلي مع أولادك لعبة الضيوف، كلٌّ له دور، ومن خلال هذهاللعبة يمكنك أن تعلِّمي ابنك كيف يحسن التصرف سواء كان ضيفًا أو مضيفًا.* عليك أن تتركي للطفل الحرية في اختيار أصدقائه وطريقة لبسه حتى في حالة عدم موافقتك علي هذه الطريقة _________________ شات طريق الاسلام اللهم ارحمنا وارفعنا بالقران العظيم الذي ايدت سلطانه وقلت يا اعز من قائل سبحانه فاذا قرانه فاتبع قرأنه ثم ان علينا بيانه احسن كتبك نظاما وافصحها كلاما وابينها حلالا وحراما ظاهر البرهان محكم البيان محروس من الزياده والنقصان فيه وعد ووعيد وتخويف وتهديد لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد | |
|
أشد حبا لله Admin
عدد المساهمات : 8 نقاط : 153657 تاريخ التسجيل : 26/06/2016
| موضوع: رد: أسرار حياة الطفل الخجول والانطوائي الأحد أغسطس 21, 2016 6:48 am | |
| جزاك الله خيرا موضوع اكثر من رائع | |
|