موقف مؤثر للنبي صلي الله عليه وسلم , بل ان الصحابه الذين حضروا هذا الموقف بكوا حتي ارتفع بكاؤهم ..
قال الإمام البخاري رحمه الله: ( باب غزوة حنين )
أعطي رسول الله صلي الله عليه وسلم بعض العرب الذين شهدوا حنيناً كلاً منهم مائة ناقة، وترك الأنصار.
فاجتمع الأنصار وقالوا: غفر الله لرسول الله صلى الله عليه وسلم يعطي قريشاً وسيوفنا تقطر من دمائهم أفلا يعطينا؟!
فسمع عليه الصلاة والسلام ذلك, فجمعهم في حظيرة ثم أشرف عليهم
وقال: يا معشر الأنصار, ما قالة بلغتني عنكم؟قالوا: هو ما سمعت يا رسول الله، أما رؤساؤنا وفقهاؤنا فلم يقولوا شيئاً,
وأما شبابنا فقالوا: غفر الله لرسول الله , يعطي قريشاً من المال ويدعنا وسيوفنا تقطر من دمائهم،
فقام عليه الصلاة والسلام خطيباً.
فقال: يا أيها الناس, صدقتموني وقد كذبني الناس،
وآويتموني وقد طردني الناس، ونصرتموني وقد خذلني الناس.
فقالوا: لله المنة ولرسوله، فرفع صوته.
فقال: ألم آتكم ضلالاً فهداكم الله بي؟ قالوا: بلى.
قال: وأتيتكم فقراء فأغناكم الله بي؟ قالوا: بلى.
قال: وأتيتكم متخاذلين فألف الله بين قلوبكم بي؟ قالوا:
بلى، والمنة لله ولرسوله. فرفع صوته وقال: يا معشرالأنصار, أما ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير, وتعودون برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رحالكم؟
فوالله لما تذهبون به إلى رحالكم خير مما يعود به الناس،يا معشر الأنصار, أنتم الشعار والناس الدثار, والله لو سلك
الناس شعباً ووادياً لسلكت شعب الأنصار وواديهم، غفرالله للأنصار، ورحم الله الأنصار، ورحم الله أبناء الأنصار،وأبناء أبناء الأنصار, فارتفع بكاؤهم وقالوا: رضينا بالله رباً
وبمحمد نبيا.
_________________
شات طريق الاسلام
اللهم ارحمنا وارفعنا بالقران العظيم الذي ايدت سلطانه وقلت يا اعز من قائل سبحانه فاذا قرانه فاتبع قرأنه ثم ان علينا بيانه احسن كتبك نظاما وافصحها كلاما وابينها حلالا وحراما ظاهر البرهان محكم البيان محروس من الزياده والنقصان فيه وعد ووعيد وتخويف وتهديد لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد